{أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ} (الأعراف: من الآية148) هنا يبين للإنسان كيف أنه فعلاً في موضوع هدى الله يحتاج إلى إصغاء، واهتمام، ويكون مبنياً على إيمان، والتزام، والذين لا يكونون بهذا الشكل يكونون عرضة لأي تضليل، قوم موسى، يعني ليسوا أناساً من مجاهيل أفريقيا، أو نحوها .. قوم موسى الذين حررهم وهم في مصر، حررهم مما كانوا فيه، وفلق الله لهم البحر، وآيات عجيبة يشاهدونها، ومع هذا ماذا؟ كانت عندهم قابلية أن يضلَلَوا، هو قال: {وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ} (طـه: من الآية85) ألم يقل وأضلهم السامري؟ لاحظ هنا في القضية هذه ألم يحصل مؤاخذة لهم شديدة؟ يوم قالوا: {يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً} عندما خرجوا من البحر كانت نفسياتهم ما زالت ثانية، وجههم موسى، وما حصل لهم شيء. هنا قاموا هم بتضليل السامري، وهم يعرفون بأن موسى ما زال حياً وإنما ذهب إلى الجبل، ذهب في ميعاد حدده الله له.
اقراء المزيد